Həcm 470 səhifə
Kitab haqqında
أمضيت بصفتي السكرتير الصحفي ساعات لا حصر لها أدافع عن هذه الإدارة من على منصة غرفة اللقاءات الصحفية في البيت الأبيض. وبالرغم من أن ما قلته آنذاك كان مبعثه إحساسي بصدق ما أقول، فقد تبين لي لاحقاً أن بعض ما صرحت به كان تشويهاً مريعاً للحقيقة. حاولت على امتداد هذه الصفحات أن أمسك بتلابيب بعضٍ من هذه الحقائق التي أرادت القوى الفاعلة داخل البيت الأبيض طمسها أو تغييبها…
يبدو أن التاريخ على وشك أن يؤكد على ما توصل إليه معظم الأمريكيين اليوم – أن قرار غزو العراق كان خطيئة استراتيجية خطيرة. لا أحد، بمن فيهم أنا، يستطيع أن يتنبأ بالطريقة التي سيُنظرُ فيها إلى الحرب بعد عقود من الآن عندما يكون باستطاعتنا استيعاب تأثيرها بشكل كامل. ما أعرفه هو أن الحرب يجب أن تُشَنّ فقط عند الضرورة، لكن حرب العراق لم تكن ضرورية.
إن شن حرب غير ضرورية كان خطأ فادحاً. لكنني ـ ومن خلال استحضار كل ما حدث على امتداد إدارة بوش ـ توصلت إلى قناعة بأن خطأ أكبر فداحة قد وقع، وتمثل ذلك في القرار القاضي بالابتعاد عن الصدق والصراحة في الوقت الذي كنا بأمس الحاجة إلى كليهما